رحمك الله أيها العقيد القذافي
الآن وقد حشدت الجيوش ودقت طبول الحرب على القذافي ، قد بات وشيكاً أن تقبض عليه قوات التحالف العالمية وقد يقدم للمحاكمة بعد ذلك ، وهنا ستدخل ليبيا إلى عالم الديمقراطية ( الديمو كراسي حسب تفسير العقيد ) وبهذا سيفرح الشعب كثيراً بأنه تحرر من قبضة هذا الحاكم الظالم الفاسق الزنديق الكافر المشرك الحقير المستهتر كما يحلو لكثير من مشائخنا الكرام أن يصفوه بهذه الأوصاف على منابر الجمعة حتى أن بعضهم قد أهدر دمه وقال اقتلوه حيث ثقفتموه ولكم الجنة والشهادة لو قتلوكم عفواً قتلنكم حارساته الشخصيات أثناء أو بعد عملية قتل هذا الكلب.
لنرجع إلى المحاكمة التي أشرنا إليها آنفاً ، ولنتخيل بأن ملك ملوك أفريقيا خلف القضبان ليتحاكم عن جرائمه التي اقترفها بحق شعبه جريمة جريمة زنقه زنقه ولا داعي للمحاكمة فجرائمه واضحة كوضوح شمس ليبيا الحارقة في وقت الظهيرة ولكن حتى نري للعالم بأن الليبيين لم يعدموه بلا ذنب وبلا سبب.
والمفاجأة ..........
القذافي يطلق لحيته من أول يوم دخل فيه إلى السجن
القذافي لا ينفك عن قراءة القرآن
القذافي يبتسم أمام القاضي ويدافع عن نفسه بهدوء
مهلاً ، القذافي يحمل القرآن معه حيثما ذهب
هل تاب القذافي ؟؟؟
هل أن من تاب يتوب الله عليه ؟ حتى لو ظلم آلاف البشر ولم يسامحوه ؟
وحانت لحظة النطق بالحكم ،،، القاضي يتلو قرار الحكم النهائي
الإعـــــــــــــــــــــدام
::::: يتشهد الشهادتين ويفارق الحياة :::::
رحمك الله أيها العقيد القذافي
هذا ما سيردده كثير من المسلمين في أنحاء الأرض
لأنه مات مسلماً ودخل الجنة حيث أن من كان آخر كلامه في الدنيا الشهادتين دخل الجنة
أتوقع بأن تلميحي قد فهمه كل ذو لب راجح وعقل سليم
إلا إذا كان العراقيون أبناء البطة البيضاء والليبيون أبناء السوداء
وإن لم تفهم التلميح
حينها ستكتشف بأن لديك خللاً في الحكم على الأمور
ولكن لنتذكر شروط التوبة جيداً قبل أن نحكم بأن فلان تاب أم لم يتب
وأستغفر الله لي ولكم ولا تنسوا إخواننا في ليبيا من الدعاء